الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتأكد وجوب الحجاب بأمر الأب به

السؤال

هناك فتاة تقرأ معي, فرض عليها أبوها الحجاب, لكنها تخرج من البيت وهي مرتدية الحجاب, وعندما تصل للمتوسطة تنزعه وتضيفه للمحفظة, وعندما تعود للمنزل تلبسه وتدخل المنزل كي لا يصرخ عليها أبوها, فما حكم ذلك؟ وكيف يمكنكم أن تنصحوني كي أنصحها لترك هدا العمل الخبيث؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحجاب قد فرضه الله تعالى على المرأة المسلمة فيجب عليها الالتزام به على كل حال، ويمكن الاطلاع على أدلة فرضية الحجاب بالفتوى رقم: 2595, فإن كانت هذه الفتاة بالغة كان لبسها الحجاب واجبًا عليها، فإذا أمرها أبوها بلبسه تأكد الأمر في حقها, وانضم إلى ذلك وجوب طاعة الوالد في المعروف.

وخلعها الحجاب بعد وصولها إلى المدرسة إن كان بحضرة رجال أجانب عنها معصية وإثم مبين، جمعت فيه بين التفريط في حق الله تعالى والتفريط في حق والدها، فالواجب نصحها وتذكيرها بالله تعالى وبأليم عقابه، وأن يبين لها أن في الحجاب مصلحتها في الدنيا والآخرة، وتحذر من خطر التبرج والسفور، ويمكن الاستعانة ببعض الفتاوى الآتية: 26387 - 18119, وننبه هنا إلى أن الأولى أن تقوم المرأة بدعوة مثيلتها، ودعوة الرجل لها جائزة إذا راعى الضوابط الشرعية, وانظر الفتوى رقم: 186143.

وهذا إن كان المقصود بالحجاب كشف الرأس ونحو ذلك, وأما إن كان المقصود به النقاب وهو غطاء الوجه فمع أنه واجب على الراجح إلا أن الأمر فيه أهون, وراجع الفتوى رقم: 4470.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني