الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لباس المرأة الأستر لها هو الأفضل

السؤال

سمعت من بعض المشايخ جواز لبس عباءة الكتف إذا كانت واسعة جدًّا جدًّا, ومع طرحة طويلة كبيرة تغطي الرأس والرقبة والكتف, ولكن سؤالي هو: أنا ألبس الآن عباءة الرأس, وعندما سمعت بالحكم فكرت بأنه لا مانع من ارتداء عباءة الكتف إذا كانت ساترة ولا تخالف الشرع, وهي مريحة أكثر, ولكن هل الفضل الأكبر لعباءة الرأس؟ وهل عندما أغير من هذه لتلك أكون قد غيرت من أفضل للأقل فضلًا؟
أسمع صوتًا بداخلي يقول: إن الدين دين وسط, ولا يجب فيه التشدد ما دام أن هذا ليس أمرًا, فالأمر هو الستر - وهو المهم - طالما أنه ليس هناك شيء نهى عنه كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وهذا هو المتعارف عليه عند أغلب الشابات هنا في السعودية, وعند أغلب المعارف والمجتمع والصديقات ومن حولي أنه لا مانع أن تكوني مطبقة لشرع ربك غير مخالفة, وفي نفس الوقت لستِ غريبة مختلفة عن الشكل العام, ولا أعلم هل هذا الصوت هو صوت وساوس شيطان تريد أن تجرني لأن أبتعد عن الدرب شيئًا فشيئًا أم أن فيه شيئًا من المصداقية؟
أفيدوني فأنا مترددة في القرار, خائفة من أن يكون سبيلًا للشيطان لإضلالي لأعود لما كنت عليه بعد أن بدأت بالتدين - ولله الحمد -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على المرأة المسلمة في لبس أي لباس يحقق الغرض من فرضية الحجاب، بجمعه ما يجب توفره من الشروط التي سبق بيانها في الفتوى رقم: 144755, وراجعي لمزيد الفائدة عن ذلك الفتوى رقم: 97027.

وأما السؤال عن المفاضلة بين أنواع الملابس والعباءات إذا تحققت هذه الشروط في كل منها: فما كان أستر للمرأة, وأبعد عن الفتنة، فهو أفضل، وهذا هو حال عباءة الرأس, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 188681, ولذلك فإنا ننصح للأخت السائلة أن تستمر على ما ترتديه من عباءات الرأس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني