الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بكلمة (اللبن)

السؤال

في كثير من الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, نرى فيها كلمة لبن, فهل المقصود باللبن آنذاك الحليب حاليًا؟ أي: هل اللبن عندهم هو الحليب (milk) عندنا, أو أنه هو اللبن (yogurt) عندنا؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاللبن في لسان العرب: اسم لجنس ما يتمخض من بين الفرث والدم فيتحلب في عروق الضرع، وهو جنس يطلق على مراحله الكثيرة التي يختص كل منها باسم معين، كاللبأ, والصريف, وغير ذلك.

قال صاحب العين: اللبن عرق يتحلب في العروق حتى ينتهي إلى الضرع, والجمع ألبان.

وقال الجوهري في الصحاح: اللبن: اسم جنس، والجمع الألبان.

قال ابن فارس: اللام والباء والنون أصل صحيح يتفرع منه كلمات، وهو اللبن المشروب. يقال: لبنته ألبنه، إذا سقيته اللبن.

وهو شامل للحليب ( milk ) وهو أكثر إطلاقه، وشامل للزبادي (yogurt).

قال الأصمعي في أنواع اللبن: .... فإذا حذا اللسان فهو قارص، فإذا خثر فهو الرائب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني