الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ستره الله في الدنيا يستره في الآخرة

السؤال

هل من توبة لفتاة قبلها شاب وتخشى صدمة أبيها في الآخرة لما يعلم ما فعلت؟ رغم أن الشاب بمثابة خطيبها أفيدوني وأجركم على الله وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى هذه الفتاة المسارعة بالتوبة، والإكثار من الحسنات، فإن الله عز وجل يقول: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [هود:114].
وعليها أن تشكر الله عز وجل على أن سترها، وهداها للتوبة قبل أن تندم وقت لا ينفع الندم، ومن خطب المرأة، ولم يعقد عليها، فإنه أجنبي عنها يجب عليها أن تحتجب عنه.
وأما عن الآخرة، فإن الله عز وجل وعد بأنه من ستره الله في الدنيا سيستره في الآخرة، وقد صحت بذلك أحاديث كثيرة في صحيح مسلم وغيره، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يستر الله على عبد في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة".
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني