الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل جواز سب الوالد لولده

السؤال

هل تأثم المرأة إذا شتمت ابنتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبادئ ذي بدء: لا ينبغي للمسلم أن يكون فاحشًا, ولا أن يجعل البذاءة له خلقًا مع أحد - ولدًا ولا غيره - ففي الحديث الذي رواه البيهقي وغيره في السنن الكبرى أنه صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان، ولا باللعان، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء.

وعن حكم سب الوالد ولده فيجوز ما لم يَشمَل لعنًا وقذفًا ونحوهما مما نُصَّ على النهي عنه, يقول النووي - رحمه الله - في المجموع: يجوز للإنسان أن يُخاطب من يَتْبعه من ولد وغلام ومتعلم ونحوهم باسمٍ قبيح تأديبًا وزجرًا ورياضة, ففي الصحيحين أن أبا بكر الصدِّيق - رضي الله عنه - قال لابنه عبدالرحمن: يا غَنْثَر, فجدَّعَ وسَبَّ. قوله: (غنثر) بغين معجمة مضمومة ثم نون ساكنة ثم ثاء مثلثة مفتوحة ومضمومة, ومعناهُ: البهيم, قوله: (جدع) بالجيم والدال المهملة: أي: دعا بقطع أنفه ونحوه. اهـ.

وقد جاء في الموسوعة: وذكر الإمام الغزالي أن دوام سب الوالد لولده بحكم الغضب يجري مجرى الفلتات في غيره, ولا يقدح في عدالة الوالد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني