الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة الموت هي مفارقةُ الروحِ الجسد وسؤال الملكين ثابت بالسنة

السؤال

لقد طالعت موقعا يسمى أهل القرآن وهذا رابطه http://www.ahl-alquran.com/arabic/chapter.php?main_id=61
وهو يتحدث عن الموت، وسكرات والموت، ويقول كاتب المقالة إنه في وقت الموت تخرج النفس من جسد الإنسان وليست الروح. فهل هي حقاً النفس وليست الروح؟
ينفي كاتب المقالة وجود الملكين وقت السؤال، وينفي عذاب القبر بأدلة لديه من القرآن. فما صحة هذا؟
ويقول كاتبه إن الإنسان بعد موته يصبح كأنه نائم حتى يأتي يوم القيامة، فلا أعلم ما صحة هذه المقالة، خاصه أنه أتى ببراهين علمية ومن القرآن؟
أرجو توضيح مدى صحة ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حقيقة الموت هي مفارقةُ الروحِ الجسد.

قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية: الْمَوْت مُفَارقَة الرّوح الْجَسَد.

والنفسُ هي الروح نفسها، فإنها مِن معانيها، فيطلقان على شيء واحد، وقد بيَّنا ذلك في الفتوى رقم: 97842 .

وأما عذاب القبر فليس لأحد أن يُنكِره؛ فإنه ثابت بالقرآن وبالسنة الصحيحة المتواترة، وانظري الفتويين: 2112 / 58302.

وأما فتنة القبر، وهي سؤال المَلَكَين للميت، فإنها ثابتة بالسنة الصحيحة، وانظري الفتوى رقم: 47179 وما تفرَّع عنها من فتاوى.

وأما ما زعمه من أن الميت بعد موته يصبح كالنائم، فلا ندري ماذا يقصد بهذه العبارة، فإن كان يقصد أنه كالنائم في الهيئة، فنعم، وأما إن كان يقصد أنه لا يُفتن في قبره ولا يُعذَّب، أو يُنعَّم بحسب حاله، فإنه يكون مُكَذِّبًا للقرآن والسنة الصحيحة التي أثبتت ذلك كما قَدَّمنا آنفًا.

هذا، وبالاطلاع على الموقع المشار إليه في السؤال، وجدناه تابعًا لطائفة من الزنادقة الذين كفَّرهم العلماء لإنكارهم السنة النبوية. وللرد على هذه الطائفة انظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 25570 / 99388 / 108792.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني