الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التائب من الذنب كمن لا ذنب له

السؤال

عندما كنت صغيرًا كان يفعل أستاذي بي اللوط, وذلك في سن العاشرة, وعندما كبرت أصبحت أمارس هذه العادة مع الجنس الآخر, وكان هذا من سن 14 إلى 16, وعندما رجعت لنفسي وتبت وعلمت خطأ ما أفعله أقلعت عن هذا الذنب نهائيًا, وكل ما فعلته يعتبر من مقدمات الزنا, والأمر الغريب أني كنت أصلي في تلك الفترة, ولكن الشيطان سول لي, وأنا الآن أصلي كذلك, فأفتوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ارتكبته من هذه الأفعال القبيحة من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، وهو أكبر بكثير من مقدمات الزنى - والعياذ بالله - وانظر الفتوى رقم: 173609, ورقم: 124496.

والواجب عليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحًا, وأن تندم على هذا الفعل الشنيع والمنكر الفظيع, وأن تستقيم على شرع الله تعالى, وتكثر من فعل الحسنات, وتحافظ على الفرائض, وتكثر من فعل النوافل, فإن الحسنات يذهبن السيئات، فإذا صدقت توبتك قبلها الله عز وجل, ولم يضرك ما اقترفته من ذنب, كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني