الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنرجوا الإجابه على هذا السؤال وجزاكم الله الخير كله.ما حكم الصلاة في الحذاء الكبير مثل أحذية العساكر وغيرها؟وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه من الجائز الصلاة في الحذاء صغيراً كان أم كبيراً، وتستوي في ذلك أحذية العساكر وغيرها إذا كان صاحبه متيقناً أنه ليس عليه نجاسة، لحديث أبي مسلمة سعيد بن يزيد قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم. رواه البخاري ومسلم.
وإذا كان في نعلي المصلي نجاسة، فإنه لا يصلي فيهما إلا إذا دلكهما، ففي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم المسجد، فلينظر فإن رأى في نعليه قذراً أو أذى، فليمسحه، وليصلَّ فيهما".
وهذا الحكم إذا لم يكن بالمسجد سجاد، فإذا وجد به سجاد، فالأفضل الصلاة بلا نعال، لما يترتب على دخوله بالنعال من تلويث للمسجد وإفساد فرشه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني