الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل بعد أسبوع من انقطاع الحيض

السؤال

أنا سيدة عمري 49 عاما، بدأت معي اضطرابات الدورة الشهرية منذ حوالي سنة، جات على دورتين متتاليتين في الميعاد الطبيعي للدورة الشهرية عبارة عن قطنة ملوثة بلون بني فاتح فقط دون نزول أي دم، فاعتبرتهما حيضا، وتركت الصلاة.
فهل هذا التصرف صحيح ؟
وفي الدورة التالية لهاتين الدورتين جاءت في موعدها الطبيعي أيضا، ولكن مع نزول دم الدورة الطبيعي بشكل عادي، وبعد ظهور القصة البيضاء وقضائي مدة أسبوع واحد من الطهور، فوجئت بظهور دم الحيض مرة أخرى.
فهل أعتبرها استحاضة وأصلي أم لا ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما رأيته من كدرة في الموعد المعتاد للحيض، فإنه يعد حيضا إذا بلغت مدته يوما وليلة وهي أقل مدة الحيض عند الجمهور. وعليه فيكون ما فعلته صحيحا؛ وانظري الفتوى رقم: 134502 لبيان أحكام الصفرة والكدرة.

وأما ما رأيته من الدم بعد أسبوع من انقطاع الحيض، فإنه يعد حيضا إن كان في زمن يصلح أن يكون كذلك، بأن كان مجموع مدته مضموما إلى ما قبله من دم وما بينهما من نقاء لا يزيد على خمسة عشر يوما؛ ولبيان ضابط زمن الحيض وحكم الدم العائد انظري الفتوى رقم: 118286 ورقم: 100680، فإن كان لا يصلح أن يعد حيضا فهو استحاضة، وإذا ثبت كونك مستحاضة، فإنا قد بينا ما يجب على المستحاضة فعله في الفتوى رقم: 156433، فانظريها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني