الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترويج السلع المصنعة بمواد بعض مكوناتها مستوردة بدون ذكر ذلك على المنتَج

السؤال

عندنا مصنع خلاطات ( حنفيات المياه) نقوم بصناعتها في مصر، ولكن نستورد بعض مكونات الخلاط ( القلب، والاكسوارات ) من الصين، ونعبئها في علبتنا المكتوب عليها صنع في مصر، فالمنتج الأساسي نصنعه نحن في مصر لكن بعض المكونات فقط من الصين. هل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد لا يخلو تصنيع السلع غالبا من حاجة إلى استيراد بعض القطع والمكملات، وتصنيع البضاعة في بلد مّا، لا يعني إعدادها بجميع أجزائها فيه.

وبناء على هذا، فإذا كان استيراد هذه القطع من بلاد الصين لا يكرهه الزبائن، ولا ينقص من رغبتهم في السلعة لو علموا به، فلا تطالبون ببيان حقيقة الأمر.

أما إذا كان هذا الاستيراد ينقص من رغبة الزبائن، أو يكرهونه لو علموا به، فبيان ما يكرهه المشتري أو ينقص من رغبته، واجب لا بد منه.

قال الشيخ خليل بن إسحاق –رحمه الله تعالى-: ووجب تبيين ما يكره... وقال الخرشي شارحا: أي وجب على كل بائع -مرابحة أو غيرها- تبيين ما يكرهه المبتاع من أمر السلعة المشتراة, وتقل به رغبته في الشراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني