الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم اتفاق البائع والمشتري على من يأخذ العربون إذا لم يتم البيع

السؤال

 قمت بشراء منزل, والعرف عندنا أن يتم دفع العربون قبل توقيع العقد بيوم، ويكون توقيع العقد في اليوم التالي، ولا يكون هنالك أي اتفاق بأن يكون العربون من حق البائع إذا لم يتم البيع أو يكون من حق المشتري. 
فهل هذه المعاملة صحيحة؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعدم اتفاق البائع والمشتري على تحديد من يأخذ التسبقة المقدمة عند عدم إتمام البيع، لا يقتضي بمجرده فساد العقد، ويرجع عند عدم الاتفاق إلى العرف؛ لأن المعروف عرفا في حكم المشروط شرطا.

جاء فتاوى دار الإفتاء المصرية: إن العربون الذى يُدفع تمهيدا لشراء شيء أو استئجاره، يرجع فيه إلى اتفاق الطرفين، أو إلى العرف الجارى فى الوسط الذى يتعاقد فيه المتعاقدان. فلو كان هناك اتفاق على إرجاعه إن لم يتم العقد، أو كان العرف يقضى بذلك، وجب إرجاعه لمن دفعه، ولو كان هناك اتفاق على سقوط حق المشتري، أو المستأجر فيه إن لم يتم العقد أصلا، أو لم يتم في مدة معينة، أو كان العرف يقتضى ذلك، سقط حقه فيه، فالأصل هو الاتفاق، فإن لم يوجد فالعرف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني