الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى (وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ..)

السؤال

ما تفسير الآية رقم(235) من سورة البقرة؟ وما هو أجر عمل الممرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالآية 235 من سورة البقرة وهي قوله تعالى:وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ [البقرة:235].
تتحدث عن إباحة التلميح للمرأة المعتدة بالخطبة، وحرمة التصريح بذلك حتى تنتهي فترة العدة، وبين سبحانه أن الحكمة في الإباحة لعلمه بضعف الإنسان عن الصبر عن النطق لهن بالرغبة في النكاح.
وقد نهت الآية عن المواعدة في السر بالنكاح، أو العزم على عقد الزواج حتى تنقضي فترة العدة، ثم أخبر سبحانه محذراً أنه مطلع على ما في النفوس والضمائر.
وبالنسبة لأجر عمل الممرض، فلا نعلم دليلاً ينص على أجر محدد له، ولكن لاشك أن عمله من أجلِّ الأعمال، وتقديم النفع للخلق، وما كان من الأعمال نفعه متعدياً إلى الغير، كان أجره أعظم، ومن هنا ذكر الفقهاء القاعدة الفقهية"المتعدي أفضل من القاصر" ذكرها السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر".
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني