الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب تسمية (إبليس) بهذه التسمية

السؤال

لماذا سمى الله سبحانه وتعالى الشيطان (إبليس) وما هو اسمه الحقيقي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلتعلم أن إبليس هو أبو الجن، كما أن آدم هو أبو الإنس. ومن تمرد على طاعة ربه سمي شيطاناً، سواء كان جنياً أو إنسياً.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والشياطين هم مردة الإنس والجن، وجميع الجن ولد إبليس. انتهى.
وإبليس على وزن إفعيل من الإبلاس، وهو الإياس من الخير والندم والحزن، ومنه قوله تعالى: (فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) [الأنعام:44]. أي: آيسون من الخير نادمون حزناً.
وسمي أبو الجن بذلك لأنه إبليس أي يئس من -رحمة الله-
قال ابن كثير في تفسيره: وسماه إبليس إعلاماً له بأنه قد أبلس من الرحمة. انتهى.
وقال البغوي في تفسيره: وكان اسمه عزازيل بالسريانية، وبالعربية الحارث، فلما عصى غير اسمه وصورته، فقيل: إبليس لأنه أبلس من -رحمة الله- أي يئس انتهى.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني