الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما الحكم على من يتعمد إضحاك المصلي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن للصلاة منزلة عظيمة لا تعدلها أية عبادة أخرى، إذ هي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، قال صلى الله عليه وسلم: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. رواه الترمذي وغيره.
وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، أخرج الطبراني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة.
ولقد بلغ من عناية الإسلام بالصلاة أن أمر بالمحافظة عليها في الحضر والسفر والأمن والخوف، قال تعالى:حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ*فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً [البقرة:239].
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إلا أن كلكم مناج ربه فلا يوذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض بالقراءة. رواه أبو داود.
وعلى هذا، فلا شك أن الذي يتعمد إضحاك الآخرين في الصلاة لم يراع حرمة لهذه العبادة الجليلة التي نص الحديث أن المصلي فيها يناجي ربه عز وجل، وإذا كان قد ورد النهي عن رفع الصوت بالقرآن، والأذكار الشرعية، والوعيد الشديد على من يمر أمام المصلي مخافة التشويش عليه، فمن باب الأولى النهي عمن يفعل ذلك بغير القرآن لقصد التشويش على المصلي وإبطال صلاته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني