الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التحلل من إيذاء زميل العمل وتشويه سمعته

السؤال

نحن زملاء عمل قمنا بإيذاء موظف عندنا من إدارة أخرى انطوائي, وأفعاله غريبة, وقمنا بتشويه سمعته عند إدارته, وأصبح شخصًا لا يطاق من كل الموظفين, وأريد أن أتوب الآن وأريد التحلل من المظلمة فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الواجب عليكم هو التوبة إلى الله تعالى, والندم مما حصل, والتحلل ممن ظلمتموه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان عنده لأخيه مظلمة من عرض أو شيء فليتحلله اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. أخرجه البخاري في صحيحه.

وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم متحدثًا عن التوبة: وقد سبق في كتاب الإيمان أن لها ثلاثة أركان: الإقلاع، والندم على فعل تلك المعصية، والعزم على أن لا يعود اليها أبدًا، فإن كانت المعصية لحق آدمي فلها ركن رابع وهو التحلل من صاحب ذلك الحق، وأصلها الندم، وهو ركنها الأعظم. انتهى.

وينبغي أن تعالجوا إضراركم به وتنقصه أمام الناس بإظهار مدحه, والثناء عليه أمامهم بما تعلمون فيه من الخير, ونفي ما ذكرتم عنه من السوء بدون حق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني