الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تطلب فرصة من زوجها لارتداء النقاب

السؤال

يا فضيلة الشيخ: أنا امرأة متزوجة، وملتزمة بالحجاب. طلب مني زوجي أن أرتدي النقاب، قلت له: لا أمانع، ولكن أعطني فرصة لعل الله يهديني لارتدائه، هو يريده الآن؛ لأني سألتحق بمعهد دراسي مختلط، وقد طلبت منه فرصة للهداية.
فما قول الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك طاعة زوجك في لبس النقاب، فإنه رغم الخلاف في وجوبه، إلا أنه يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا أمرها بلبسه، كما بينّاه في الفتوى رقم: 62866
وننبهك إلى أنه على القول بعدم وجوب ستر وجه المرأة، فإن ستره أفضل؛ لما فيه من تمام الصيانة، وكمال الاحتشام، والتشبه بأمهات المؤمنين، فاحذري من تخذيل الشيطان لك عن الطاعة، ولا تلتفتي للوساوس والشكوك، وبادري بالصالحات، وسابقي إلى الخيرات، واعلمي أنّ الإنسان لا ينتظر أن توافقه نفسه لفعل الطاعة، وإنما عليه أن يجاهد نفسه ويخالف هواه ابتغاء مرضاة الله. قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: إنَّ الصَّالِحِينَ كَانَتْ أَنْفُسُهُمْ تُوَاتِيهِمْ عَلَى الْخَيْرِ عَفْوًا, وَإِنَّ أَنْفُسَنَا لا تَكَادُ تُوَاتِينَا إلا عَلَى كُرْهٍ, فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُكْرِهَهَا.

كما ننبهك إلى أنّ الاختلاط الشائع اليوم في الجامعات والمعاهد وغيرها، أمر منكر يجرّ إلى المجتمع كثيراً من البلايا والفتن، ويفتح أبواب الفساد والشرور ، وإذا كانت هناك حاجة للدراسة في الأماكن المختلطة، فالواجب مراعاة أحكام الشرع وآدابه في التعامل بين النساء والرجال الأجانب؛ وراجعي الفتوى رقم: 2523، والفتوى رقم:56103
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني