الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أذية بني إسرائيل لموسى.

السؤال

ما هي معاني ودلالات الآية رقم 69 من سورة الأحزاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالآية رقم 69 من سورة الأحزاب هي قوله -تعالى-:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا {الأحزاب: 69}. في هذه الآية الكريمة يحذر الله المؤمنين من أذية رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويحذرهم من التشبه بحال بني إسرائيل في أذيتهم لكليم الله موسى -صلوات الله وسلامه عليه- وعلى نبينا محمد، وعلى سائر أنبياء الله ورسله.

وأخبر الله -تعالى- أنه برأ موسى مما آذاه به بنوا إسرائيل، وأنه وجيه عند الله -تعالى- عظيم القدر.

وأذية بني إسرائيل، هي المذكورة في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض، وكان موسى -صلى الله عليه وسلم- يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر، فذهب مرة يغتسل، فوضع ثيابه على صخرة، ففر الحجر بثوبه، فخرج موسى في أثره يقول: ثوبي يا حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا: والله ما بموسى من بأسٍ.

والآدر هو: منتفخ الخصيتين وقيل: إن أذيتهم له أنهم اتهموه بأنه قتل هارون -عليه السلام-، فأظهر الله لهم آية تبرؤه من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني