الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعتقدة بوجوب لبس النقاب لا تتركه لمجرد المضايقات

السؤال

أرغب بشدة في ارتداء النقاب لإيماني الشديد بأنه واجب، ولكنني أخاف كثيرا من المواقف التي قد أتعرض لها مثل ما كان يحدث في مصر أيام أمن الدولة حين كانوا يوقفون النساء المنتقبات ويسمعوهن أفظع الألفاظ، وما يخيفني كثيرا أنني لا أتحمل أقل كلمة من أي أحد وسرعان ما أبكي وتتضرر نفسيتي جرّاء ذلك وإن كان لأتفه المواقف التي لا تستدعي البكاء، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا، هذا مع العلم من معارضة أمي له.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تعتقدين وجوب لبس النقاب فلا يجوز لك تركه لغير عذر، ولا حق لأمك في منعك من لبسه، ولا تلزمك طاعتها في ذلك، واعلمي أن ما ذكرته من تعرض المنتقبات في مصر للأذى على هذا الوجه غير معروف، والظاهر أنه من مبالغات بعض الناس وتهويلهم. وإلا، فإن آلاف المنتقبات يخرجن في مصر ولا يتعرضن لأذى، فتوكلي على الله ولا تلتفتي لتلك الهواجس واحذري من تخذيل الشيطان لك، وسارعي إلى الطاعة، وبادري بالخير، واستعيني بالله عز وجل وهو يكفيك كل ما يهمك، قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني