الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

َيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً

السؤال

لماذا النساء يلبسن ملابس تفتن الرجال وتظهر أجسامهن ومفاتنهن وأحياناً تظهر صدورهن ؟ .......عفوا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ما حصل لنساء المسلمين من التبرج والسفور منذ زمن غير بعيد، هو نتيجة حتمية للبعد عن تعاليم الدين، والسير وراء دعوات الشرقيين والغربيين، التي لا صلة لها بالإسلام، ولا ارتباط لها برب الأنام، بل أكثرها كما قال الله تعالى :إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ .[لنجم:23] ، ومن أخطر هذه الدعوات دعوى المساواة بين الرجل والمرأة، وإظهار الإسلام بثوب الظالم للمرأة الهاضم لحقوقها، وليس الأمر كذلك إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً [لنجم:28] .
والدافع الأكبر وراء هذه الدعوات هو حب هؤلاء لانتشار الفوحش، وصدق الله جل وعلا إذ يقول:وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً [النساء:27].
وقد مر العالم الإسلامي بمراحل عديدة حتى وصل إلى وضعه الحالي، الذي هو ثمرة مرةُ المذاق لمكر أعداء الله بالمسلمين، من خلال وسائل الإعلام ومناهج التعليم، وتجفيف منابع تثقيف المسلمين بدينهم، وغير ذلك .
ولمعرفة خطر التبرج والسفور راجع الفتوى رقم:
6226 والفتوى رقم:
16465.
ولمعرفة دور وسائل الإعلام في تصحيح الأفكار وكيفية استثمار المسلمين لها، راجع الفتوى رقم:
7113.
ولمعرفة ضوابط خروج المرأة وحكم تعرض الشباب لها، راجع الفتوى رقم:
621
ولن تعود المرأة إلى الحجاب إلا بأبٍ تقي، وأخٍ نقي، وزوجٍ غيور، يعرفون دينهم، ويفهمون مقاصده، والله نسأل أن يرد المسلمين إلى دينهم، ويجعل لهم من أمرهم يسرًا .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني