الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النقاب هو الأكمل والأفضل

السؤال

ربنا وفقني وأخذت رأي خطيبي وقال لي من الممكن أن تلبسي النقاب، إلا أن أبي لا يوافق على ذلك، لحصول أكثر من موقف مع المنتقبات، فتوكلت على الله ولبست النقاب وحاولت أن أقنع أبي إلا أنه للأسف لم يقتنع، وقال لي أنت حرة في بيتك، وسأكتب على باب البيت ممنوع دخول المنتقبات، وإن كنت مقتنعة أنت وزوجك فسأخرجكما، وأنا أحب خطيبي ووعدني بلبسه بعد الزواج، وأبي قال يا ابنتي المسألة مختلف في وجوبها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوجوب ستر المرأة لوجهها فيه خلاف بين أهل العلم، فإن كانت السائلة تعتقد وجوبه لاطلاعها على أدلة ذلك، أو تقليدها لقول من تثق به من أهل العلم، فلا يسعها أن تخلع نقابها، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وراجعي الفتوى رقم: 111904.

وأما إن كانت تعتقد الاستحباب لا الوجوب، فالأمر حينئذ يكون أوسع، فإن رأت أن خاطبها كفء لها، وأنه ذو خلق ودين، وأنه سوف يمكنها من ستر وجهها بعد إتمام الزواج ـ كما وعدها ـ فلا حرج عليها في ذلك إن شاء الله، وإن كان الأكمل والأفضل لها أن تحافظ على الفضيلة التي تلبست بها، ثم إننا ننبه الأخت السائلة على أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يتم عقد الزواج بينهما، وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامه: 41216، 1151، 47574.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني