الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سدد وقارب بين ابنتك وأقربائها بالمعروف

السؤال

ابنتي لديها مشاكل مع أهل زوجها، وحفاظاً على بيتها لم أقف معها وهي لم ترض بذلك. فهل أكون أذنبت في حقها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيراً لحرصك على استقرار بيت ابنتك وعلى رفضك للتدخل في المشاكل العائلية بهذه النية.

أخي الكريم: اعلم أن الإصلاح بين الناس من أعظم القربات، فكيف إذا كان هذا الإصلاح بين الأقارب! قال تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [النساء:114].

فحاول أن تكون المصلح بينهم فيما هم فيه من المشاكل، ولكن بالحكمة وعدم الانحياز إلى طرف، أما بالنسبة لابنتك فإن كانت هي المخطئة فلا بد من نصحها وإرشادها وأمرها بحسن العشرة مع زوجها وأهله، وإن كانت هي المظلومة فحثها على الصبر، والدفع بالتي هي أحسن، وحاول رفع الظلم عنها بالحكمة وبالتي هي أحسن.

ونسأل الله أن يصلح حال الجميع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني