الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضرورة المبيحة للحصول على جنسية بلد كافر والنية عند القسم

السؤال

نحن عائلة تعيش في بلغاريا، وهي دولة أهلها في الغالب ملحدون مع وجود عدد لا بأس به من المسلمين السلفيين الملتزمين، ونحن على وشك الحصول على الجنسية البلغارية ـ إن شاء الله قريبا ـ ولاحظت في بعض الفتاوى لديكم أن ذلك غير جائز، لأننا سنلتزم بقسم معين معهم وعادات وتفاصيل أخرى، والحقيقة أنني أرى عكس ذلك، فأنا فلسطيني من العراق، وفي العراق نسبة الكفر والنفاق والصراع مع الرافضة ليس له حد، وكنت في العراق غير قادر على إطلاق لحيتي، وهنا أستطيع ذلك، وفي العراق وصلنا إلى مرحلة لا نستطيع الذهاب للجامع وصلاة الجمعة، وهنا نستطيع بل إن الأذان في المسجد خارجي، والدولة ليست لها علاقة بمعتقدك ودينك ـ والحمد لله ـ ونحن نعيش في نعيم ديني كبير، وبما أنني أعتبر بلا جنسية، فمن الضرر على مستقبلي أن أبقى بلا جنسية أنا وأطفالي، كما أن الجنسية تفتح للفرد آفاقا كبيرة في مجال دينه ودنياه لا يمكن أن تحصل بوجود جنسية غير أوروبية أو بلا جنسية كحالنا، وليس للأمر علاقة بحق العودة، فبجواز بلغاريا يمكن أن تدخل بما يسمى دولة إسرائيل، فما هو رأيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلاحرج ـ إن شاء الله ـ في أخذك الجواز البلغاري في الحالة التي ذكرت من باب الضرورة، واحرص أثناء القسم أن تنوي الولاء لأهل الإسلام من البلغاريين والسعي في المصالح والمنافع للناس، وإذا أمكن أن لا تقسم بالولاء، أو تقسم وتقيد قسمك بما لا يخالف الدين، فهو متعين، وحاول الهجرة إلى بلد مسلم تعيش فيه أنت وأولادك إن تيسر، وراجع الفتوى رقم: 188143.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني