الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب عدم تأليف القدماء في موضوع صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان

السؤال

ماذا كتب القدماء والمعاصرون عن تفوق الفقه الإسلامي وإعجازه ومساوئ ما سواه من القوانين الوضعية والمدنية؟ وهل كتب القدماء والمعاصرون ليبينوا أنه صالح للتطبيق في كل زمان ومكان ـ غير كتابي القرضاوي والعلوان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسبق أن أجنبناك عن الكتب المؤلفة عن تفوق الفقه على القوانين البشرية في الفتوى رقم: 207856.

وتقدم ذكر بعض الكتب المؤلفة في الإعجاز التشريعي وبيان محاسن الإسلام، وذلك في الفتوى رقم: 188139.

وأما صلاحية الشريعة للتطبيق في كل زمان ومكان: فقد كتب فيه كثيرون، وممن ألف فيه العلامة محمد الخضر حسين كتاب: الشريعة صالحة لكل زمان ومكان ـ وكذلك تعرض لهذا الموضوع الدكتور صلاح الصاوي في كتابه: شبهات حول تطبيق الشريعة الإسلامية ـ وغيرهما.

وأما القدماء: فلا نعلم لهم كتبا في هذا الباب، ولعل ذلك لأن مسألة صلاحية الشريعة للتطبيق في كل زمان ومكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، ولم تكن تفتقر إلى بيان، ولم يكن هناك من يشكك في ذلك أصلا، ولم يظهر التشكيك في صلاحية الشريعة إلا في هذا العصر، فظن بعض المخذولين أن الإسلام لا يصلح تطبيقه في هذا العصر الذي ظهر فيه التقدم المادي بما لم يوجد فيما قبله من العصور، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 70570.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني