الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المنهج المتدرج لطالب العلم المبتدئ

السؤال

ما هي المتون التي ينبغي لطالب العلم حفظها تدرجا من العقيدة، ثم الفن الذي يليه تدرجا أيضا ؟
وهل أحفظه وشرحه أم أنتهي من حفظ جميع متون الفن ثم أنتقل لشروحها؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالب العلم يبدأ بالأهم -فرض عينه- فيبدأ بتعلم العقيدة، ثم بما فرض الله عليه من الصلاة وما يتعلق بها، وهكذا.

والذي نرى للمبتدئ في طلب العلم أن يدرس أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة أولا، أو عقيدة أهل السنة للعثيمين.

فإذا فرغ من ذلك، فليقرأ كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- مع الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- مستعينا على فهمهما بالشروح السهلة الأسلوب، واضحة العبارة.

ومن أنفع شروح هذه المتون وأوضحها عبارة، وأقربها للفهم شروح الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- وينبغي أن يضاف إلى ما ذكر مجموعة العقيدة بأجزائها الثمانية للشيخ الفاضل الدكتور عمر سليمان الأشقر فإنه أجاد فيها أيما إجادة- أثابه الله- فإذا أتقن الطالب ما ذكر، سهل عليه أن يطالع بعد هذا الكتب الكبار مثل شرح الطحاوية لابن أبي العز، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- ثم بما يناسبه من المختصرات الفقهية في المذهب الذي يريد التفقه فيه.

وفهم المعاني -من المتن أو بشرح مبسط - آكد. والجمع بينه وبين الحفظ أثبت للحفظ، وأرسخ للمعلومة. أما التوسع في الشروح الكبيرة فقد لا يكون من مصلحة المبتدئ.
ثم وللمزيد من الفائدة عن طرق التفقه في العقيدة والدين للمبتدئ انظر الفتويين: 21744 10695
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني