الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول أطعمة ومشروبات تحوي مواد حافظة

السؤال

ما حكم تناول الأطعمة، والمشروبات التي تتوفر على مواد حافظة، وهي التي يرمز لها بحرف E متبوعا برقم مميز، مع العلم أنها في علم الكيمياء -كما درسنا- عبارة عن استيرات يتم تصنيعها في غالب الأحيان عن طريق تفاعل بين كحول معين، ومركب عضوي معين حسب نوع الاستير؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقاعدة المقررة في هذا الباب، أن الأصل في الأطعمة الإباحة حتى يثبت موجب التحريم.

جاء في كتاب الفقه الإسلامي وأدلته: اتفق العلماء على أن الأصل في الأشربة والأطعمة الإباحة. انتهى.

وجاء في الموسوعة الفقهية: يتبين لمن تتبع ما في كتب الفقه المختلفة في أبواب الأطعمة وغيرها، أن الأصل في الأطعمة الحل، ولا يصار إلى التحريم إلا لدليل خاص. انتهى.

وعليه؛ فلا حرج في تناول مثل تلك الأطعمة المشتملة على مواد حافظة، ما لم يثبت أنه قد مازجها ما يحرمها، ولا يكفي مجرد الشك والتوهم، وحتى لو ثبت احتواؤها على نسبة من الكحول فهل استحالت تلك النسبة بسبب التصنيع أم لا ؟ وعلى كل فيبقى الحكم على أصل الإباحة ما لم يثبت ما ينقل عنه. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 29334

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني