الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإشراف على قسم في منتدى يحتوي على الخير والشر

السؤال

يوجد موقع عبارة عن منتدى به أقسام كثيرة جدا، ومن ضمن هذه الأقسام يوجد قسم للأغاني، وقسم للأفلام، وقسم إسلامي، ولكن أقسام الشر أكثر من أقسام الخير في هذا المنتدى، والمنتدى مختلط ـ فيه شباب وبنات ـ وأنا مشرف على قسم لأخبار رياضة السيارات
وبناء على إشرافي على هذا القسم أسأل فضيلتكم عدة أسئلة:
1ـ هل وضعي لأخبار رياضة السيارات حرام؟.
2ـ أعتقد أن الزوار الذين يرون الأخبار التي قمت بوضعها من الممكن أن تشجعهم على مشاهدة مسابقات رياضة السيارات بالتلفاز مثلا ومن الممكن عند مشاهدتها أن يروا لقطات عابرة لنساء متبرجات ضمن الجمهور الذي يحضر هذه المسابقات، فهل أتحمل أوزارهم حين يرونها؟.
3ـ أعضاء القسم الآخرون يضعون أخبارا، ومن الممكن أن يضعوا أخبار رياضة السيارات للنساء، وبما أن رياضة السيارات للنساء محرمة فأنا أضع أخباري دائما لرياضة السيارات للرجال فقط، ولا أحذف مواضيع الأعضاء الآخرين، لأن قوانين المنتدى لا تمنع مثل هذه الموضوعات.
4ـ زوار وأعضاء القسم يقومون بالرد على موضوعات الأخبار بالشكر ويضعون صورا لنساء متبرجات، ومن الممكن أن أحذف ردودهم.
5ـ من الممكن أن يتعرف زوار جدد على المنتدى من خلال موضوعاتي بالقسم، ومن خلال موضوعات الأعضاء الآخرين، ومن الممكن أن يدخلوا باقي الأقسام المحرمة، فهل في هذا الحالة أتحمل أوزارهم؟ وهل يجوز لي أن أستمر في الإشراف على هذا القسم مع إنكار المنكر بالقلب أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا المجال من الصعب جدا أن يخلو من محاذير شرعية، سواء مما ذكره السائل أو غير ذلك، خاصة في منتدى مختلط بين الشباب والبنات، وهذا مما ينبغي للمسلم أن يتنزه عنه، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 74588، ورقم: 73989.

وننصح الأخ السائل بأن يبتعد عن هذا المجال بالكلية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني