الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقاء أثر للون النجاسة بعد غسلها معفو عنه

السؤال

سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله -: إذا غسلت ثيابًا طاهرة وثيابًا فيها نجاسة فهل يؤثر ذلك على طهارة الثياب؟ وهل الماء ينجس بذلك؟
فأجاب: إذا غسلت الثياب المختلطة بماء كثير يزيل آثار النجاسة, ولا يتغير بالنجاسة، فإن الثياب كلها تطهر بذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) أخرجه الإمام أحمد, وأبو داود, والنسائي, والترمذي بإسناد صحيح.
والواجب على من يتولى ذلك أن يتحرى ويجتهد في استعمال الماء الكافي لتطهير وتنظيف الجميع, وإذا علمت الثياب النجسة من الثياب الطاهرة فالأحوط: أن تُغسل الثياب النجسة وحدها بما يكفيها من الماء, ويزيل أثر النجاسة, مع بقاء الماء على طهوريته لم يتغير بالنجاسة. والله ولي التوفيق " انتهى من "مجموع الفتاوى" (10/205)
لقد رأيت بقعة نجاسة, لونها أصفر على ملابسي، وقد كنت أضعها تغسل وتعصر مع الملابس الطاهرة دون التفات للموضوع، وما زال اللون عليها إلى الآن، فهل إذا أخذت بكلام الشيخ - رحمه الله - تكون الملابس الأخرى طاهرة, وإن بقي لون النجاسة على اللبس النجس؟ وهل إذا غسل لبس النجاسة في الغسالة وعصر أكثر من مرة وبقي لون النجاسة يعتبر قد طهر؟ مع العلم أننا إذا قلنا: إن النجاسة انتقلت أقع في حرج شديد - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبقاء أثر للون النجاسة بعد الاجتهاد في غسلها معفو عنه, كما بينا في الفتوى رقم: 104700, وانظر الفتوى رقم: 113932، والفتوى رقم: 176059.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني