الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرح حديث (..وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم..)

السؤال

ما صحة هذا الكلام: من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم: وما شرحه؟ أليس هذا يدل على جواز جلسة الذكر التي تذكر الله بذكر مشروع كلا إله إلا الله والاستغفار....؟ وما هو البديل لجلسة الذكر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الكلام المشار إليه ورد في حديث قدسي صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.
ومعنى الملأ: الجماعة، فمن ذكر الله في جماعة ذكره الله تعالى في جماعة خير منهم، وهم الملأ الأعلى من الملائكة المقربين، جاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني: وَإِن ذَكرنِي فِي مَلأ ـ أَي: فِي جمَاعَة، ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُم يَعْنِي الْمَلَائِكَة المقربين.

وهو من الأدلة الكثيرة الواردة في فضل مجالس الذكر، ومنها ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء.. الحديث.

وفي آخره يقول الله تعالى: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.

وللمزيد عن فضل مجالس الذكر وآدابها.. انظر الفتاوى التالية أرقامها: 2061، 8381، 23771، 205699، 66444.

وأما قولك وما هو البديل..؟ فلم يتضح لنا المقصود به، لذلك نرجو توضيحه حتى نتمكن من الإجابة عليه إذا أردت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني