الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اللحوم التي تباع في بلاد المسلمين

السؤال

كيف يمكن أن أعرف أن اللحم الذي يشتريه أبي مذبوح فعلا من طرف مسلم؛ لأن الشخص يمكن أن يكون لا يصلي؛ وبذلك فهو كافر حسب بعض أهل العلم، والصحابة رضي الله عنهم. وكذلك بالنسبة للمطاعم. مع العلم أني في بلد مسلم: المغرب؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما دمت تعيشين في بلاد المسلمين، فإنه يكفيك الأصل في الحكم على كون ذبائحهم مباحة، قد ذبحت بالطريقة الشرعية، وبيد من تحل ذبيحته. فالأصل فيمن يدين بدين الإسلام أنه يصلي وليس تاركا للصلاة، والأصل أنه لا يباع في بلاد المسلمين من اللحوم إلا ما يحل أكله, فكلي مما يباع في أسواق المسلمين ومحالهم ولست بحاجة للبحث والتنقيب عمن ذبحها هل هو مسلم أم كافر.

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: ما حكم ذبائح المسلمين المتداولة في أسواقهم ما ذبحوه منها بأنفسهم والوارد إليهم؟

فأجابت اللجنة بقولها: الأصل في المسلم أنه لا يظن به في كل شيء إلا الخير، حتى يتبين خلاف ذلك، وعلى هذا فذبائحه تحمل على أنها موافقة لأحكام الشريعة في التسمية‍ وكيفية الذبح، فتؤكل ذبيحته، وفي «حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن قوما قالوا: يا رسول الله: إن قوما يأتوننا باللحم ولا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا؟ فقال: سموا عليه أنتم، وكلوا. قالت: وكانوا حديثي عهد بكفر» رواه البخاري، والنسائي، وابن ماجه. وأما اللحوم المستوردة من الخارج، فإن كانت من ذبائح المسلمين فالحكم فيها كما تقدم .. اهــ.

مع العلم أن تارك الصلاة كسلا ليس بكافر عند جماهير أهل العلم، وهو القول المفتى به عندنا.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني