الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العاقل من يعد الزاد لما بعد الموت

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.أبلغ من العمر 20عاماً. وطوال عمري أتوب وأصلي ثم أرجع إلى أن قررت الاستقامه والحمد لله استقمت ولكني ظللت أنتكس وأتوب وفي كل مرة كنت أصحح شيئاً في توبتي إلى أن استقمت تماما وظللت مستقيما لمدة 6 أشهر ولكني لم أشعر بأي راحة نفسية ولا بحلاوة الإيمان وكنت أقف مع نفسي في كل شيء وكنت أدعو بالإخلاص و تذوق حلاوة الايمان. والآن قد انتكست انتكاسه كبيرة ولا أصلي ولا أشعر بأي فرق ولكني أخاف الموت على هذا الحال وأريد أن أرجع وأريد أن أشعر بنتيجة ولا أعرف ماذا أفعلملحوظة:قرأت شكوى مشابهة وأجابها الشعراوي بأن الشيطان قد أفسد العبادة فكيف هذا. أرجو الإجابة بسرعة وبالتفصيل الشديد لإنقاذ مسلم.جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإنسان في هذه الدنيا مبتلى، وهو محاط بأعدائه، من النفس والشيطان والهوى، وأصدقاء السوء، والمؤمن العاقل، من يتيقن أن الجنة هي الوطن والمستقر، وأن الدنيا دار معبر، فليشمر بالجد والاجتهاد، وليتقوَّ بسلاح العلم والإيمان ليدحر جند الشيطان ويكسب رضا الرحمن.
وليتيقن السائل أن حلاوة الإيمان في الاستقامة تتأتى إذا فرغ القلب أولاً من رجس الشيطان وصدق في التوبة، وابتعد عن رفقاء السوء، وجالس رفقاء الخير، فليجدد التوبة، خاصة من ترك الصلاة، لأنه أمر عظيم ومن كبائر الذنوب، ولا يزال يرجى له الخير ما دام يذكر الموت، فليعد لهذا اليوم عدته بالإيمان والعمل الصالح.
ولمزيد الفائدة فلتراجع الفتاوى تحت الأرقام التالية:
12744 1909 6061
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني