الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السعي الحثيث لإيجاد مؤسسات مالية إسلامية فرض

السؤال

ماذا نفعل إذا كنا محرومين من البنوك الإسلامية في بلادنا ؟ الرجاء الجواب بسرعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عليكم أن تسعوا في إيجاد بنوك إسلامية وإنشاء مؤسسات مالية تعمل وتستثمر الأموال طبق الشريعة الإسلامية، فهذا فرض من فروض الكفاية أهملتموه في بلادكم.
وقد اتفق العلماء على أن القيام بهذا النوع من الأعمال الذي تقوم عليه بنية المجتمع فرض كفاية إذا قام به البعض أجر عليه من الله تعالى، وإذا ترك أثم الجميع.
ولأهمية فرض الكفاية فضله بعض العلماء على فرض العين.
ولْتعلموا أن البنوك الربوية هي من صنع اليهود الجشعين المرابين وأتباعهم، وهم الذين نشروها في العالم الإسلامي في غفلة من الرقيب وإهمال من الحارس.
أما الآن فلا عذر لأحد بعدما انتشرت البنوك الإسلامية وأثبتت جدارتها وطبق الاقتصاد الإسلامي في كثير من المؤسسات المالية.
ولا شك أن في بلادكم رجال أعمال خيرين وعلماء اقتصاديين... ورغبة من الناس في التعامل بما تمليه عليهم تعاليم دينهم الحنيف، وإذا توفرت هذه العوامل مع الإرادة الجادة والنية الصادقة فلم يبق إلا التنفيذ، ولا شك إن أعداء الله سيرفضون ويقاومون وجود مؤسسات مالية تعمل وفق الشريعة.
وقبل تنفيذ الفكرة وإيجاد البديل عليكم بتقوى الله ما استطعتم، قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
وقال صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا. متفق عليه.
وعلى ذلك فيكون التعامل مع المؤسسات الربوية محصوراً في حالة الضرورة الملجئة التي لا يمكن دفعها إلا به، وراجع الفتوى رقم:
6689.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني