الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قامت بعملية زراعة أعضاء فهل يجوز لها أن تحمل؟

السؤال

أنا امرأة متزوجة، ليس لدي أولاد، وأجريت عملية زرع أعضاء(أعيش في فرنسا والأطباء “المتخصصون“ ليسوا مسلمين ) أريد أن أحمل، الأطباء لم يمنعوني منعا كليا، ولكنهم متخوفون من تدهور حالتي الصحية (حصول مضاعفات، أو رفض للأعضاء المزروعة) كما أن هناك احتمالا أن يصاب الجنين بتأخر في النمو، علما أنه وحسب الأطباء يمكن أن يمر الحمل والولادة دون أن يحدث أي شيء، كما أن المضاعفات التي يتخوف منها الأطباء يمكن أن تحدث دون مسببات، أي حتى دون أن أحمل أو أعرض نفسي لأي خطر.
فهل يجوز لي أن أحمل وإذا حدث لي أي مكروه هل أعتبر آثمة؟
أرجو منكم إجابتي على سؤالي بالتحديد وعدم إجابتي عبر الفتاوى المشابهة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حمل المرأة وولادتها في أصله محفوف بالمشاق والمخاطر، ويكفي وصف الله له بقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا {الأحقاف:15}. وقد ألحق الفقهاء حال طلق المرأة بالأمراض المخوفة، وما ذكرته في سؤالك ليس موجبا لتحريم الإقدام على الحمل، فهي احتمالات وليس أمرا متيقنا، وكذلك احتمال تشوه الجنين ليس مما يوجب تحريم الإقدام على الحمل بلا شك. فلا حرج عليك في إقدامك على الحمل في حالتك هذه، وإن أصابك شيء بعد الحمل فلا إثم عليك. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 194591

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني