الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدعية للوقاية من شرور الإنس والجن سوى الوارد في السؤال

السؤال

ما صحة هذا الدعاء حيث وجدته في إحدى المواقع الإلكترونية:
(دعاء يحميك من شر الإنس والجن):
"بسم الله الرحمن الرحيم عن يميني, بسم الله الرحمن الرحيم عن شمالي, بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي, بسم الله الرحمن الرحيم من خلفي, بسم الله الرحمن الرحيم من فوقي, بسم الله الرحمن الرحيم من جميع جوانبي, بسم الله الرحمن الرحيم قابض على ناصيتي, أعوذ بعزة الله وعظمته, وبعزة الله وقدرته, وبعزة الله وسلطانه, وبعز جلال الله, وبعز عز الله من شر ما خلق وذرأ وبرأ, ومن شر ما تحت الثرى, ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها, إن ربي على صراط مستقيم, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قوة كل ضعيف, وعون كل فقير, لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ملجأ كل هارب, ومأوى كل خائف، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم غياث كل ملهوف، ورجاء كل مضطر، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أقي بها نفسي وديني وأهلي ومالي وجميع نعم إلهي وسيدي ومولاي عندي، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أنجو بها من إبليس وخيله ورجله وشياطينه ومردته وأعوانه وجميع الإنس والجن وشرورهم، لا حول ولا قوة إلا بالله أمتنع بها من ظلم من أراد ظلمي من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أنفس – أتعس - بها جد من بغى عليّ من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أكف بها عدوان من اعتدى عليّ من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أضعف بها كيد من كادني من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أزيل بها مكر من مكرني من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أبطل بها سعي من سعى عليّ من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أذل بها جميع من تعزز عليّ من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أوهن بها من أوهنني من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أقصم بها ظلمي – ظالمي - من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أقدر بها على ذوي القدرة عليّ من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أستدفع بها شر من أرادني من جميع خلق الله، لا حول ولا قوة إلا بالله استعانة بعزة الله، لا حول ولا قوة إلا بالله استغاثة بقوة الله، لا حول ولا قوة إلا بالله استجارة بقدرة الله، لا حول ولا قوة إلا بالله أستعين بها على محياي ومماتي وعند نزول الموت ومعالجة سكراته وغمراته، لا حول ولا قوة إلا بالله أحصن بها روحي وأعضائي وشعري وبشري، لا حول ولا قوة إلا بالله إذا دخلت قبري فريدًا وحيدًا خاليًا بعملي، لا حول ولا قوة إلا بالله أستعين بها على محشري إذا نشرت لي صحيفتي ورأيت ذنوبي وخطاياي، لا حول ولا قوة إلا بالله إذا طال في القيامة وقوفي واشتد عطشي، لا حول ولا قوة إلا بالله أثقل بها الميزان عند الجزاء إذا اشتد خوفي، لا حول ولا قوة إلا بالله أجوز بها الصراط مع الأولياء وأثبت بها قدمي، لا حول ولا قوة إلا بالله أستقر بها في دار القرار مع الأبرار، عدد ما قالها وما يقولها القائلون منذ أول الدهر إلى آخره، وعدد ما أحصاه كتابه، وأحاط به علمه، وأضعاف ذلك أضعافًا مضاعفة، وكل ضعف يتضاعف أضعاف ذلك أضعافًا مضاعفة أبد الآبدين ومنتهى العدد، بلا أمد، عددًا لا يحصيه إلا هو، ولا يحيط به إلا علمه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فالدعاء المذكور لم نجد له ذكرًا في كتب السنة ودواوينها, ولا في الكتب المصنفة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة, ومع أن كثيرًا من كلماته تعتبر من جملة الأذكار الواردة في أحاديث متفرقة, إلا أن تنسيقها على هذا الترتيب وجعلها دعاء خاصًا له خاصية معينة يحتاج إلى دليل, وفي الأدعية الواردة في الكتاب والسنة غنية عن اختراع أدعية غيرها, وقد ورد في صحيح السنة عدة أدعية وأذكار تقي - بإذن الله تعالى - من شر شياطين الإنس والجن, كدعاء: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ, وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ. رواه أحمد، وصححه الألباني, وعند أبي داوود والترمذي - واللفظ له - من حديث عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُلَقِّنُهَا مَنْ بَلَغَ مِنْ وَلَدِهِ.

وانظر الفتوى رقم: 80694 عن التعوذات والرقى النبوية المباركة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني