الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة الحجاب لا ينبغي جعلها مثار خلاف مع الوالدين

السؤال

أنا فتاة قاربت على بلوغ 20 عاما إن شاء الله. ما أود الاستفسار عنه هو عن حكم إكراه والدي لي على ارتداء الحجاب، واللباس المحتشم بغض النظر عن رأيي واقتناعي، فهم يفرضونه، ويجبرونني عليه؛ مما دفعني إلى كره وبغض الحجاب. أنا لا أريد كشف وجهي، ولكني أريد ارتداء حجابي بطريقتي، فأنا أعرف أن الحجاب يجب أن يكون ساترا بغض النظر عن طريقة ارتدائه، ولكن والديّ يرفضان بحجة أنهم مسؤولون عني أمام الله.
فهل هذا صحيح بالرغم من أني بالغة يجب أن يكرهوني على ارتداء ما يريدون بالقوة؛ وقد ترتب على ذلك كرهي وبغضي لعباءة الرأس والخمار !!
أرجو مساعدتي وإرشادي جزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بأن تهوني على نفسك، وثقي أن والديك مفطوران على محبتك وحب الخير لك، وأنهما مسؤولان عنك وعن هدايتك، ووقايتك من النار. فما دمت مقتنعة بالحجاب فلا تكن الطريقة سببا للعناد والخلاف معهما، وكره ما شرعه الله لك، بل احرصي على برهما فيما هو مشروع لتكسبي رضاهما ورضى الله تعالى؛ ففي الحديث : رضى الله في رضى الوالد. رواه الترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني