الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هوان المسلمين...قل هو من عند أنفسكم

السؤال

أين كرامة الإسلام في هذا الوقت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإسلام في ذاته دين كريم، لا يتخلف عنه هذا الوصف في أي حال من الأحوال، وفي أي زمن من الأزمنة.. ذلك لأنه الدين الذي ارتضاه الله تعالى للناس جميعاً، ولا يقبل من الناس ديناً سواه، قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ [آل عمران:19].
وقال سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85].
ولعل مقصود السائل ما عليه المسلمون اليوم من ذل وهوان، وضعف وتخلف، وازدراء واحتقار من دول الكفر، فإن هذا إنما هو بسبب تهاون المسلمين في التمسك بدينهم وضعف الإيمان في القلوب، ولا علاج له إلا بالعودة إلى هذا الدين والتمسك به عقيدة وعملاً، روى أبو دواد في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. إسناده صحيح ورواه أحمد بألفاظ مقاربة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني