الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستوي ثواب النافلة والفريضة لا في رمضان ولا في غيره

السؤال

هل النافلة في رمضان كالفريضة؟ وهل كون الفريضة بأكثر خاص بالحرم أم في أي مكان؟.
وجزيتم خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاة النافلة في رمضان لا يكون ثوابها مثل ثواب الفريضة, سواء في الحرم أو غيره, وقد ورد في هذه المسألة حديث ضعيف، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 39202.

لكن ثواب الطاعة ـ من نافلة وفريضة, وغيرهماـ يعظم في الأزمنة الفاضلة كرمضان مثلا, وفي الأمكنة الفاضلة كمكة ونحوها, قال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: زيادة الوزر كزيادة الأجر في الأزمنة والأمكنة المعظمة، قال الشيخ تقي الدين: المعاصي في الأيام المعظمة والأمكنة المعظمة تغلظ معصيتها وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان ـ انتهى كلامه، وهو معنى كلام ابن الجوزي وغيره. انتهى.

وفي الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: ولكن لا ريب أن للمكان الفاضل والزمان أثراً في تضعيف الثواب، كما قال العلماء ـ رحمهم الله: إن الحسنات تضاعف في الزمان والمكان الفاضل، لكن تخصيص التضعيف بقدر معين يحتاج إلى دليل خاص. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني