الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبادة البصيرة مع التوبة تكفير للسيئات

السؤال

كيف نتوب ونجعل نفسنا لا تفكر إلا في الله وحده ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من طبيعة الإنسان أنه كثير الخطايا والذنوب إلا من عصمه الله تعالى، ولذا قال صلى الله عليه وسلم : كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون رواه الدارمي عن أنس رضي الله عنه.
ومن رحمة الله بعباده ولطفه بهم أنه فتح لهم باب التوبة والاستغفار من الذنوب، فقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً [الزمر:53].
وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم.
وإذا تقرر أن الإنسان كثير الخطايا فإن عليه أن يداوم على طاعة الله تعالى ويعبده على بصيرة، وإذا صدرت منه هفوة أو خطيئة فليبادر إلى التوبة والاستغفار، قال تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود:114]. ولمزيد للفائدة راجع الفتوى رقم:
5450.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني