الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع الزيتون المصاب بآفة والاستفادة منه

السؤال

هذه السنة ونظرا لقلة نزول الأمطار قد أصابت شجر الزيتون عدوى البكتيريا التي تتسبب في مرض الزيتون، ورغم تحذيرات السلطات المحلية والوطنية للفلاحين بهذا الوباء إلا أن أغلبيتهم ما زال يقطف ويستفيد من الزيتون، فما هي نصائحكم وإرشاداتكم وخطورة هذا المرض على صحة المواطنين؟ وهل تجوز شرعا الاستفاد من هذا الزيتون المريض ببيعه حبا أو بعد عصره؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فخطورة هذا المرض على صحة المواطنين تعرف بالرجوع للمختصين، والظاهر من تحذيرات السلطات المحلية للفلاحين من هذا الوباء، أنها مضرة! فإذا ثبت ذلك فلا يجوز لأصحاب هذه الأشجار بيع ثمرها دون بيان حالها، ولا يجوز تناولها على وجه يضر بصحة الإنسان، فقد قال تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء: 29}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرر. رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني.

وإذا أمكن الاستفادة من هذه الثمار على وجه مباح خال من الضرر، فلا بأس ببيعه لهذا الغرض، كأن يكون طعاما للبهائم إن لم يكن فيه ضرر عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني