الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يحوزه وما يفوته من أدرك الصف الأول وفاته شيء من الصلاة

السؤال

هل من فاتته ركعة يدخل في فضل الصف الأول، أم فقط الذين أدركوا تكبيرة الإحرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن فاتته تكبيرة الإحرام أو بعض الصلاة، وأدرك مكانا في الصف الأول، فإنه يحوز فضيلة الصف الأول، لكن فاته فضل السبق، وحضور تكبيرة الإحرام؛ لأن ما ورد من فضل الصف الأول غير مشروط بإدراك تكبيرة الإحرام؛ لحديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا. رواه البخاري.

قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: فإذا جاء الرجل عند الزوال فنزل في الصف الأول مجاور الإمام، حاز ثلاث مراتب في الفضل: أول الوقت، والصف الأول، ومجاورة الإمام. فإن جاء عند الزوال فنزل في الصف الآخر، أو فيما نزل عن الصف الأول، فقد حاز فضل أول الوقت، وفاته فضل الصف الأول، والمجاورة. فإن جاء وقت الزوال، ونزل في الصف الأول دون ما يلي الإمام، فقد حاز فضل أول الوقت، وفضل الصف الأول، وفاته مجاورة الإمام. فإن جاء بعد الزوال، ونزل في الصف الأول، فقد فاته فضيلة أول الوقت، وحاز فضيلة الصف الأول، ومجاورة الإمام . وهكذا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني