الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب تحريم لحم الحمار والحصان

السؤال

ما سبب تحريم لحم الحمار أو الحصان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنريد أولا التنبيه إلى أن لحوم الخيل قد ذهب جمهور أهل العلم إلى إباحتها، لما في الصحيحين وغيرهما عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وأذن في لحوم الخيل.

وانظر الفتوى رقم: 32964.

وأما لحوم الحمير: فهي محرمة عند الجمهور للحديث السابق، وقد سبق أن بينا الحكم في أكل لحمها ولحم الخيل ومذاهب أهل العلم في ذلك، فانظره في الفتويين رقم: 6021، ورقم: 10466.

وتحريم لحوم الحمير سببه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها كما علمت، وأما تحريم لحوم الخيل ـ عند من يقول به ـ فسببه أنها للركوب والتنقل وحمل الأثقال وللزينة، كما قال تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً {النحل: 8}.

هذا، وننبه إلى أنه لا حرج على المسلم في أن يعرف السبب أو الحكمة من الحكم الشرعي، ولكن عليه قبل ذلك أن يقول في كل حكم: سمعنا وأطعنا امتثالاً لأمر الله، وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن الله تعالى حكيم عليم لا يشرع إلا لحكمة، فما من شرع إلا ووراءه حكمة، علمها من علمها وجهلها من جهلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني