الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اتخاذ المسجد المهجور كمركز لتحفيظ القرآن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتةيوجد جامع قديم ومهجور كان يصلي فية منذ سنين طويلة ثم أصبح مهجوراً، وبعد ذلك استخدم هذا الجامع القديم كمركز لتحفيظ القرآن الكريم وأنا إحدى طالبات هذا المركز، ولكن هل يعامل معاملة مركز تحفيظ للقرآن أم جامعمن حيث دخول الحائض ...إلخ وصلاة تحية المسجد؟ فاذا كان لا يجوز أن يكون مركز تحفيظ لأنه كان جامعاً في السابق أرجو الإجابة السريعة حتي نعلم يمكن أن نستمر في هذا المكان كنساء أم ننتقل إلى مكان آخر؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل أن المساجد لا يجوز تحويلها عما بنيت له، ولا يجوز لمن تبرع بها الرجوع فيها ولا هدمها، لأنها وقف لله تعالى، وهذا مذهب جماهير أهل العلم، لكن إذا دعت مصلحة إلى تغيير المسجد إلى شيء آخر نافع فلا مانع من ذلك، كأن يهجر المسجد وتتعطل منافعه أو يضيق على أهله أو غير ذلك مما يراه أهل الشأن من المصالح المعتبرة، وقد مضى بيان ذلك واضحاً في الفتوى رقم:
6313، والفتوى رقم:
6658.
وبناء على ذلك فلا مانع من اتخاذ هذا المسجد المهجور داراً لتحفيظ القرآن الكريم، ولا يعتبر له بعد ذلك حكم المسجد من حيث أحكام الجنابة والحيض والنفاس وركعتي تحية المسجد وغير ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني