الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم الزوج بعدم إخباره زوجته بأن من ربوها ليسوا بأهلها

السؤال

أنا رجل متزوج منذ 6 أشهر، وأنتظر مولودي الأول إن شاء الله.
سؤالي: زوجتي الكريمة، تربت عند أشخاص ليسوا أهلها منذ صغرها، ولكنها لا تعرف، أما أنا فقد عرفت عن طريق زوج أختها، وبالطبع هي ليست أختها، ولكن في الحقيقة لقد عاملوها على أنها ابنتهم، وأختهم، وصرفوا عليها كما لو كانت ابنتهم. وقد تربت على أنهم أهلها، وهي تحبهم كثيرا. وتعتقد أن أم أختها، وأبا أختها، والداها. وقد عرفت بهذه القصة عندما تقدمت لخطبتها، أخبرني زوج أختها، وقال لي: لك الخيار قبل أن تتقدم. وهي الآن يتيمة، وفي مجتمعنا لو شاب غيري لن يقبل بالموضوع، وقبل أن أتزوجها استخرت، وربي يسر لي هذا الموضوع الحمد الله. ولو عرفت زوجتي الآن سوف تنهار، أنا متأكد، زوجتي حساسة، خاصة أنها تحب أهلها الذين تعرفهم حبا جما، مع العلم أيضا أني شخصيا لا أفكر بميراثها، وهي أيضا لا تريد ميراثا، ولم تطالب به؛ لأني أعرف بأن هذا حرام أن لا ترث، وأيضا أنا زوجتي في أمريكا حيث أتابع دراستها، فهي لا ترى أهلها.
فهل علي ذنب أو إثم؛ لأني علمت بالموضوع ولم أخبرها؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن التبني باطل، وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 32554، والكفالة، والرعاية أمر حسن، وقربة إلى الله تعالى، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 60528.

ولا يترتب على التبني شيء من أحكام البنوة الحقيقية من الميراث، وحرمة المصاهرة ونحوهما، فحتى لا تختلط الأمور، وتضيع بعض الحقوق، يجب إخبارها بحقيقة الأمر؛ لأن عدم علمها بذلك، يترتب عليه الوقوع في الكثير من المخالفات الشرعية.

وينبغي أن يراعى في إخبارها الأسلوب، والوقت المناسبان، بحيث لا تجرح مشاعرها، وينبغي لك كزوج أن تكون سنداً لها في تقبل هذه الحقيقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني