الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إضافة المرأة رجالا على صفحتها في مواقع التواصل

السؤال

إذا كان لي أصدقاء من الذكور على الفيسبوك ولا أتكلم معهم على الخاص ـ الرسائل الخاصة، فهل أأثم على ذلك؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة أن الأصل عدم مشروعية إنشاء علاقة بين الرجال والإناث الأجانب خارج إطار الزواج، ولو كانت هذه العلاقة عبر المواقع الإلكترونية، وأن صاحبها يأثم، فإن من مقاصد الشريعة سد الذرائع التي قد توصل إلى الحرام، والصداقة بين الجنسين الذكور والإناث لا شك أنه باب للفتنة كبير، فإذا لم توجد مصلحة راجحة في محادثة الرجل والمرأة الأجنبيين فإنها لا تجوز، قال العلامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية وهو حنفي: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة. انتهى.

وإذا كان الأمر كذلك، فالواجب عليك ـ أيتها السائلة ـ عدم إضافة الرجال الأجانب لحسابك على الفيس بوك، ولو لم تكن بينك وبينهم مراسلة خاصة، وكذلك حذف من تم قبول استضافتهم سابقا، وعليك أن لا تتحرجي من ذلك خوفا على مشاعر الرجال، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي.

وأما إذا كانت هذه الصفحات عامة، وكان في إنشائها مصلحة دعوية أو تعليمية، فلا بأس بها بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية من عدم نشر الصور التي لا تليق، وعدم الخوض فيما يهيج الشهوات ويفتن القلوب، وعدم المحادثة الخاصة بين الرجال والنساء، فإن ذلك باب عظيم من أبواب الفتنة والشر، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 120672، ورقم: 21582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني