الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بغلبة الظن عند عدم توفر اليقين

السؤال

قرأت في كثير من الفتاوى أنه عند الشك على الشخص أن يعمل باليقين، وقرأت في الفتوى رقم: 102286، أن غلبة ظن تنزل منزلة اليقين، وسؤالي هو: هل هذه المسألة من المسائل الخلافية بين العلماء؟ وهل على الشخص أن يبني على اليقين أو على غلبة الظن عند الشك؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العمل بغلبة الظن فيما لا يمكن الوصول إلى اليقين فيه قاعدة فقهية لا نعلم فيها خلافا، وما جاء في الفتوى التي أشرت إليها بناء على هذه القاعدة، لأنه جاء في السؤال: أنه لا يمكن الجزم بالنجاسة، وإنما هي غلبة الظن، ولذلك فإنه إذا تيقن النجاسة فإن العمل يكون باليقين وهكذا، ويبدو من خلال أسئلتك السابقة أنك تعانين من الوسوسة.. فإن كان الأمر كذلك فننصحك بتقوى الله تعالى والإعراض عن الوساوس والأوهام، ولا تجعلي للشيطان عليك سبيلا، فإن الوسوسة داء عضال والاسترسال معها يوقع في الحيرة والضيق والحرج.. ولتعلمي أن دين الله يسر وأن الله تعالى رحيم بعباده لطيف بهم، فلا يكلف نفسا إلا وسعها، فاستعيذي بالله من الشيطان ولا تلتفتي إلى الوسواس، وانظري الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني