الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الأقارب المؤيدين للظلمة والطغاة

السؤال

أنا مصري، وأحترق لما يحدث، ولا أعرف من على الحق، ومن على الباطل، إلا أنني كثيرا ما أسمع أن هذا الطرف قد بغى، وظلم، وقتل. والسؤال هو: زوجتي تؤيد طرفا أنا لا أؤيده، وإخوتي أيضاً يؤيدون طرفا أنا ضده؛ لأني أعتقد أنه يقتل، ويحرق، وقسم البلد.
كيف أتعامل مع زوجتي، وإخواني الذين يؤيدون طرفا أنا لا أؤيده، ولا أحبه، والكثير من المشايخ كفروا، وحكموا بظلم الطرف الذي تؤيده زوجتي، وآخرون من المشايخ يقولون عكس ذلك، وكنت أود أن أتعامل بما أمر الله به قدر استطاعتي، ولدي من زوجتي ثلاثة أولاد.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن تكون زوجتك، وإخوانك لا يؤيدون من يؤيدونه لكونه ظالما، أو جائرا، أو فاجرا، وإنما لأنهم يحسنون به الظن، ويسيئون الظن بخصومه. وإن كان كذلك، فهم أحوج إلى النصح برفق ولين، لا إلى معاداتهم وهجرهم!
ثم إنه يتعين عليك أن تنظر في حالهم في غير هذه المسألة، فإن كنت تعلم منهم حبا للدين وأهله، وإقبالا على الخير وفعله، فلتلتمس لهم العذر، ولتحسن بهم الظن، ولاسيما وأنت نفسك تقول: (لا أعرف من على الحق، ومن على الباطل ! ) .
وحسبك منهم أن يقروا بالأصول الشرعية المعتبرة، كحاكمية الشريعة وسيادتها، وتحريم الظلم، وبغضه بأنواعه، ودرجاته، وتعظيم حرمات المسلمين في دمائهم، وأعراضهم، وأموالهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني