الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الدعاء بالصيغة المذكورة

السؤال

ما صحة هذا الدعاء: (اللهم إني أستودعك ديني، وأمانتي، وذريتي، وزوجتي، وقلبي، وقلب ذريتي، وقلب زوجتي، وسمعهم، وأبصارهم، وفروجهم، وجميع جوارحهم)؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج على المسلم في أن يدعو بالدعاء المذكور؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله إذا استودع شيئًا حفظه. رواه ابن حبان، وصححه الألباني.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يودع المسافر، ويستودع الله دينه، وعمله، فقد روى أبو داود، والترمذي - وصححه - أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرًا: ادن مني أودعك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك.

وكان من أدعيته صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت .. الحديث رواه أبو داود، وغيره.

ولذلك فإنه لا حرج في الدعاء بالألفاظ المذكورة

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني