الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل في مسائل التركات وقضايا المنازعات أن تعرض على المحاكم الشرعية

السؤال

إشارة إلى السؤال رقم: 2449686، فقد طلبتم معرفة نوع الاتفاق مع والدي، وهو البناء على منزل الوالد دون أي شرط، ولم أكن أتوقع أن والدي عند الطلب منه الاعتراف لي بقيمة البناء لإثبات حقي؛ لكي لا يكون هناك شك فيما أطالب به من الإرث من الورثة، لا يرغب في ذلك للسبب الذي ذكرته في السؤال السابق، أما بالنسبة لما أنفقته على العائلة، فلا أطالب به، فهو واجب، وما عملته من ترميم وإصلاحات كانوا على علم به، ولم يعارض أي واحد منهم، هذا ما أود توضيحه لكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسائل التركات، وقضايا المنازعات من الأمور التي لا يمكن الاكتفاء فيها بالسؤال عن بعد، بل لا بد من عرضها على المحاكم الشرعية، أو مشافهة أهل العلم بها؛ ليستقصوا فيها، ويسمعوا من طرفي الخصومة.

وما ذكرته توضيحًا لسؤالك السابق لا يجلي المسألة بما فيه الكفاية اللازمة للحكم عليها حكمًا جازمًا، لكن من حيث الفائدة نقول لك: إن العبرة فيما ذكرت إن كنت غير متبرع بما فعلت يرجع فيه لما يتم التراضي عليه بينك وبين الورثة، فإن أقروا لك به فلا حرج، وإلا فالحكم للقاضي.

وأما لو كنت متبرعًا به، ثم بدا لك أن تطالب به، فلا يجوز ذلك.

وللعرف اعتبار في مثل ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني