الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استكبار إبليس طارئ أم غريزة

السؤال

لدي سؤال حيرني: هل إبليس لم يسجد لآدم لأنه حسده على ما أعطاه الله من نعم ( مثل الخلافة في الأرض ) وعلى أنه كرمه ثم أصاب إبليس الاستكبار؟ أم منذ البداية استكبر وأصابه الكبر؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيحتمل أن الكبر طرأ له حينئذ، ويحتمل أنه كان غريزة فيه.

قال ابن الجوزي في (( زاد المسير )) عند تفسيره لآية: أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ {ص:75} : أستكبرت بنفسك حين أبيت السجود ، { أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ } أي : من قوم يتكبرون فتكبرت عن السجود لكونك من قوم يتكبرون . اهـ
وقال الآلوسي في (( روح المعاني )) في معرض تفسيره للآية نفسها : واحتمل أن يكون الكلام إخبارا وأم منقطعة، والمعنى بل أنت من العالين . اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني