الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين طلب العلم الشرعي والعلوم الدنيوية

السؤال

لقد نجحت في الشهادة الثانوية وأريد أن أدخل الجامعة، وأنا أحب العلم الشرعي وطلبه، وأريد أن أدرسه، ولكن أهلي يعارضونني في ذلك ويمنعونني من التسجيل في كلية الشريعة ويريدون مني أن أدرس العلوم الدنيوية كالصيدلة، فماذا أفعل؟ وهل أعصي أهلي وأبدأ بدراسة شرع الله؟ أم أفعل ما يقولون لي وأترك هذا العلم الجميل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أمكنك الجمع بين موافقة أهلك، وبين طلب العلم الشرعي، فهذا أولى، لما فيه من رضا الوالدين وفعل ما يحبانه، ولما يمكن أن يستفاد به من علوم وخبرة تسخر لخدمة الدين وتعين على أمور الدنيا، هذا مع تحصيل العلم الشرعي، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 57871، 28511، 68787.

وأما إن تعسر الجمع بينهما، فاجتهد في إقناع أهلك بفضل دراسة العلم الشرعي، وتلطف معهم لتجنب سخطهم ومعارضتهم والتحق بكلية الشريعة، فإن هذا أنفع لك وللناس، إذا أحسنت النية، واجتهدت في الطلب، واشتغلت بتعليم الناس ودعوتهم إلى الخير، وراجع للفائدة الفتويين رقم: 127999، ورقم: 72968.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني