الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط تضمين النصوص المقدسة في النصوص الأدبية

السؤال

أحيانا نجد نكات ونصوصا ساخرة من باب المزح والتهكم والضحك, وتكون صياغة النص مأخوذة من حديث شريف أو آية قرآنية, ونص النكتة ربما ينتقد صفة في المجتمع أو وضع معاش ولكن الصياغة مأخوذة من صياغة آية أو حديث، فما حكم تغيير كلمات الحديث الشريف ووضع كلمات تخدم غرضا آخر بدلها كالمزاح مثلا ومن باب الضحك ونقد واقع معاش؟ ففي الأدب العربي هنالك العديد من الأدباء والكتاب والشعراء قد اقتبسوا من آيات القرآن نصوصا ضمنوها كتاباتهم لأغراض عدة مستفيدين من البلاغة والجمال اللغوي في القرآن الكريم, ولم يجرم ذلك، فما رأي الدين في الحالتين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإدخال آية من القرآن أو جزء منها أو جزء من الحديث في كلام المتكلم دون عزو، هو ما يسمى: بالاقتباس، وهذا إنما يجوز إذا كان مقصد الكلام مفيدا، وأما الاقتباس في مجال الهزل فهو محرم، وراجعي تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 126321، 18962، 96520.

وبذلك يعرف منع هذا في باب المزح والتهكم، وهو جواب السؤال الأول، بخلاف السؤال الثاني، فإنه يجوز للأدباء الاقتباس من القرآن لأغراض بلاغية، ما دام موضوع الكلام مفيدا وليس فيه ما ينكر شرعا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني